أهالي ديرك يشيّعون الشهيد "هوكر" بمراسم مهيبة
توافد الآلاف من أهالي منطقة ديرك إلى مشفى الشهيد هوكر لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد محمد حمو، الاسم الحركي سيبان عفرين، الذي استُشهد إثر نوبة قلبية حادة في 22 كانون الأول الجاري.
توافد الآلاف من أهالي منطقة ديرك إلى مشفى الشهيد هوكر لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد محمد حمو، الاسم الحركي سيبان عفرين، الذي استُشهد إثر نوبة قلبية حادة في 22 كانون الأول الجاري.
وبعد استلام المشيعين النعش، حُمل جثمان الشهيد سيبان عفرين على عربته الدوشكا، وبرفقة رفاق دربه وتلاميذه، وأهالي المنطقة وتجولوا في شوارع مدينة ديرك سيراً على الاقدام.
وبعد الخروج من المدينة، توجهوا بموكب مهيب ضم المئات من السيارات، صوب مزار الشهيد خبات ديرك، لتنظم مراسم التشييع.
ولدى وصول موكب الشهيد سيبان عفرين إلى المزار، حمل رفاق دربه نعشه المزركش بالورود، وعلم قوات سوريا الديمقراطية وساروا به إلى منصة المزار، بدأت مراسم الشهيد سيبان عفرين بتقديم عرض عسكري من قبل قوات سوريا الديمقراطية .
وتلته كلمة الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود وقال فيها "الشهيد سيبان كان رمز العطاء، سطّر ملاحم بطولية في جميع الجبهات القتالية، التي شارك فيها دون كلل وملل، وتخرّج الآلاف من مدرسته".
وأضاف محمود "عند استشهاد أمثال الشهيد سيبان، فإن التاريخ يعيد نفسه في نفوس المقاتلين، للسير على خطاه وخطا جميع الشهداء".
وتابع محمود" اليوم نودّع قائداً عظيماً، وقف في وجه أردوغان ومرتزقته، من مقاومة كوباني حتى مقاومة الكرامة ، وكان له دور ريادي في جميع المواقع، ووقف ضد جميع أشكال الخيانة من قبل الذين حاربوا الشعوب المضطهدة".
وبدورها تقدمت عضوة الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي فوزة يوسف بالعزاء إلى ذوي الشهيد سيبان عفرين، وعموم الشعوب .
وأشارت "الشهيد سيبان ناضل طيلة مسيرته الثورية من أجل الحرية، وتحقيق العدالة والكرامة لشعبه، ووهب حياته من أجل وحدة وحرية الشعب الكردي، دون تردد ولو للحظة واحدة".
وتابعت بالقول :"الشهيد سيبان معروف بروحه الرفاقية، وتواضعه وشخصيته الوطنية، وحبه للوطن، لم يكن الشهيد سيبان مقاتلاً، بل كان قيادياً ومهندساً، مبدعاً في نقشه للحياة".
وبعد الانتهاء من الكلمات قُرأت وثيقة الشهيد سيبان عفرين، من قبل مجلس عوائل شهداء ديرك وسُلّمت إلى ذويه .
وبدورها ألقت ابنة شقيق الشهيد سيبان عفرين وارشين حمو كلمة، قالت فيها: إن الشهيد سيبان كان معروفاً بطيبة قلبه وكان أباً حنوناً للفقراء، لذا كان محل احترام وتقدير في أي مكان كان يتواجد فيه"، وعاهدت وارشين بإكمال مسيرة عمها حتى تحقيق أهدافه.
ووسط زغاريد الأمهات، والشعارات التي تُحيّي وتُمجد الشهداء حُملت جنازة الشهيد سيبان عفرين إلى مزار الشهيد خبات، ليوارى الثرى في مثواه الأخير.
المصدر: ANHA